اليوبيل الذهبي لظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون

عنوان الكتاب الأصلي: اليوبيل الذهبي لظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون
اسم المؤلف: فريق عمل مجلة عذراء الزيتون
اسم الناشر: بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة
كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون – القاهرة – مصر
سنة النشر: أبريل 2018
لغة الكتاب: العربية
رقم الكتاب الدولي (ISBN): غير متوفر

قصة الكتاب

تم إصدار هذا الكتاب بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لظهور القديسة الطاهرة العذراء مريم في 2 أبريل عام 1968.
وقد تم جمع مادته العلمية بواسطة مجموعة من الآباء الكهنة برئاسة نيافة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط والمناطق التابعة لها. وقد قدم لهذا الكتاب قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني. وصدر الكتاب بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية.
الكتاب مليء بالمعلومات والصور والوثائق عن ظهور أمنا العذراء.. ولكن نحب أن نعرض مقدمة قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط لهذا للكتاب، حيث تعطي هذه المقدمات لمحة عن محتوى الكتاب، كما تحمل رسالة روحية معزية لك عزيزي القارئ.

مقدمة قداسة البابا تواضروس الثاني

بلادنا مصر المحبوبة عند القديسة مريم العذراء والتي حملت ذات يوم صغيرها السيد المسيح طفلاً في رعاية حارس سر التجسد الإلهي القديس يوسف النجار وأتوا إلى مصر هربًا من وجه الطاغي هيردوس الملك، وذلك في بدايات القرن الأول الميلادي، طلبًا للأمان والحماية وحضورًا للبركة والنعمة. وبعد عشرين قرن من الزمان تفتقدنا بالتجلي المبهر على قباب كنيستها بالزيتون بالقاهرة ومنذ نصف قرن من الزمان (١٩٦٨م – ٢٠١٨م)، ذلك التجلي الذي واكب عودة رفات القديس مار مرقس الرسول وافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة في حبرية القديس كيرلس السادس (١٩٥٩م – ١٩٧١م). وها نحن اليوم في مناسبة اليوبيل الذهبي لهذا التجلي العظيم نحتفل…
وقد بنيت كاتدرائية عظيمة مع مباني خدمات أخرى في موقع الظهور وقريب منه، بالإضافة إلى عشرات الأنشطة الكنسية برعاية الآباء الكهنة الموقرين والأراخنة والخدام والخادمات، وكل الشعب، شبابًا وكبارًا وصغارًا، ومن أجل الإعداد لهذه المناسبة العطرة عهدنا إلى نيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط بتشكيل لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي وذلك منذ حوالي ثلاث سنوات.
إن إصدار هذا الكتاب الوثائقي هو أحد ثمار هذه اللجنة إذ يقدم ويوثق ويحكى تاريخ نصف قرن على هذا الظهور المبارك.
محبتي وتحياتي لكل أعضاء فريق العمل في هذا الكتاب الجميل من الآباء الكهنة والخدام، راجيًا أن تشملنا جميعًا نعمة مسيحنا القدوس، وشفاعة أمنا العذراء مريم، والقديس مار مرقس الرسول وكافة الملائكة والقديسين. له كل المجد والإكرام إلى دهر الدهور.

مقدمة نيافة الأنبا يوأنس

إنه يوبيل عظيم جداً يا أحبائي…
فما حدث من تجليات مبهرة للسيدة العذراء فوق قباب كنيستها بالزيتون منذ خمسين عامًا، لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل في أي مكان.
وكم هو جميل جدًا أن نوثق بدقة هذا الحدث الجلل.. لكي ما يعرف أولادنا وبناتنا، عظيم صنيع الرب معنا منذ خمسين عامًا. كانت إطلالة حب إلهي من السماء، للعابرين في وادي البكاء (مز ٦:٨٤)، في غربة هذا العالم…
كانت إطلالة حب إلهي من السماء على الأرض، من الأبد على الزمن، وكم ألهبت أشواق القلوب للأبدية. وكم هي بركات تجلى السيدة العذراء، وظهورها العجيب فوق قباب كنيستها بالزيتون.. نذكر منها:

1- أنها جذبت الأنظار والقلوب من الأرض إلى السماء.
2- كانت بركة عظيمة لبلادنا الحبيبة مصر… مصر، التي ظهر الرب فيها الموسى النبي بلهيب نار من وسط عليقة في جبل الله حوريب (خر۳: ۳،۲).
مصر، التي تسلم فيها موسى النبي لوحي العهد من يد الله على جبل سيناء (خر ٣٤: ٢٩،٢٨).
مصر، التي قال عنها إشعياء النبي: “فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ، وَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ الرَّبَّ..” (إش ۲۱:۱۹).
مصر، التي هربت إليها العائلة المقدسة (مت ۲: ۱۳ -١٥)، وباركت ربوعها، وباركت منطقة المطرية والزيتون.
مصر، التي تجلت فيها السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون بتجلي مبهر دام لمدة شهور طويلة، بصورة لم تحدث في تاريخ البشرية من قبل.
3- كانت بركة عظيمة وسندًا لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية الحبيبة.
فتجلى السيدة العذراء المبهر على قباب كنيستها بالزيتون يشير بقوة إلى رضى السماء عن:
عقيدتنا وإيماننا الأرثوذكسي القويم.
سيرة وتقوى الإكليروس والشعب القبطي، وإلا لما كانت تتجلى السيدة العذراء. كانت رسالة واضحة من السماء للجميع: هؤلاء هم شعبي وأولادي وبناتي.
4- كانت بركة عظيمة لشعبنا القبطي الحبيب الذي قال عنه الرب على فم إشعياء النبي: “مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ..” (إش ٢٥:١٩). ونقرأ في سنكسار يوم ٢ أبريل (٢٤ برمهات)، أن السيدة العذراء في تجليها كانت تلوح بيديها، وكأنها تبارك الجموع.
5- كانت شفاء للأرواح والنفوس والأجساد
كانت شفاء للأرواح، وتوبة للآلاف من الذين نعموا برؤيتها.
كانت شفاء للنفوس، وراحة وسنداً لكل قلب يائس ومثقل وحزين.
كانت شفاء للأجساد، وكم من آلاف حدثت لهم معجزات شفاء عجيبة، مخبرين بمدى مكانة وقوة شفاعة السيدة العذراء أم النور.
6- كانت سببًا في نمو وتثبيت الإيمان والرجاء والمحبة في قلوب الكثيرين.. كقول القديس بولس: “أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ” (۱كو ۱۳:۱۳).
7- كانت سببًا في تشييد الكاتدرائية الجديدة. فكان الرب إلهنا القدوس يعلم بعلمه السابق أن عدد الأقباط سيتزايد جدًا في منطقة الزيتون، والكنيسة صغيرة للغاية، فكان من بركات تجلي السيدة العذراء بتجلي مبهر، لم يحدث في تاريخ البشرية كلها، في أي مكان.
وأخيراً يا أحبائي: لا أجد في قاموس الكلمات ما أشكر به أبينا الطوباوي المكرم العظيم في البطاركة قداسة بابانا الحبيب البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، لما حبانــي بـه وشـرفـنـي بأن أخدم في لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لتجلى السيدة العذراء بكنيستها بالزيتون.. نسأل إلهنا الصالح أن يؤازره بنعمته ويقويه بحكمته في قيادة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية الحبيبة والعريقة.
كذلك لا يفوتني أن أشكر الآباء الأجلاء كهنة الكنيسة وباقي أعضاء لجنة الاحتفال على تعب محبتهم.
وأخص بالشكر قدس أبونا يوحنا يسى وكل مساعديه على محبتهم واهتمامهم في إخراج هذا الكتاب المتميز بمناسبة اليوبيل الذهبي لتجلى السيدة العذراء فوق قباب كنيستها بالزيتون. بركة وشفاعة السيدة العذراء أم النور تشملنا جميعًا كل الأيام، ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

فهرس المحتويات

مقدمة بقلم قداسة البابا تواضروس الثاني – الصفحة ٣

تمهيد بقلم نيافة الأنبا يؤانس – الصفحة ٤

أحداث الظهور – الصفحة ٧

الكنيسة تؤكد ظهور السيدة العذراء – الصفحة ١٧

تقرير اللجنة البابوية – الصفحة ١٨

بيان من المقر البابوي في القاهرة – الصفحة ٢٠

المؤتمر الصحفي – الصفحة ٢١

شهادات العيان – الصفحة ٢٥

شهادات موثقة – الصفحة ٣٩

أصداء الظهور – الصفحة ٤٧

على المستوى الرسمي – الصفحة ٤٨

التغطية الإعلامية – الصفحة ٥٠

العالم يشهد – الصفحة ٥٥

الكتب الأجنبية – الصفحة ٦٠

معجزات الشفاء – الصفحة ٦٣

ظهور فريد – الصفحة ٦٩

لماذا ظهرت السيدة العذراء؟ – الصفحة ٨٥

رحلة العائلة المقدسة – الصفحة ٩٣

احتفالات عيد الظهور – الصفحة ٩٧

عن كنيسة السيدة العذراء بالزيتون – الصفحة ١١١

بركة – الصفحة ١٢٢

الشكر والتقدير – الصفحة ١٢٣

المراجع – الصفحة ١٢٤

 

Others