أم ربنا تزور مصر في (1968 و1969م)
عنوان النبذة الأصلي: OUR LORD’S MOTHER VISITS EGYPT IN 1968
اسم المؤلف: بيرل زكي
اسم الناشر:الصحافة العربية والعالمية
سنة النشر: 1977
لغة الكتاب: الإنجليزية
رقم ISBN: غير متوفر
البداية…
إن بساطة وعظمة هذه الهبة الإلهية (معجزة ظهر العذراء بالزيتون) يمكن سماعها وفهمها بسهولة من خلال كلمات المؤمنين. لقد رآها الآلاف:
وتخبرنا كلير زكي، أخت زوجي، كيف رأتها بنفسها:
في عام 1968م سمعنا عن ظهور السيدة العذراء مريم في الزيتون. كثير من الناس رأوها تظهر خارج الكنيسة. في أحد الأيام أخبرتني صديقة لي في المدرسة تسكن بالقرب من الكنيسة قائلة: «هل سمعتِ عمّا يحدث في منطقة الزيتون؟». قالت إنها لم تستطع النوم طوال الليل بسبب الأصوات العالية وصراخ الناس في الشوارع. سمعت أن السيدة العذراء مريم قد ظهرت في تلك المنطقة، وبعد ذلك سمعت هذا من كثيرين آخرين.
في أحد الأيام قررنا أن نذهب لنتحقق من الأمر بأنفسنا. ذهبنا هناك وقضينا الليل بأكمله، وكانت المنطقة مزدحمة جداً بالناس. لم أرَ في حياتي ازدحامًا كهذا. الجميع كانوا يترنمون، ويصلّون، لكننا لم نرَ شيئًا تلك الليلة سوى حمام أبيض يطير في السماء. عدنا إلى البيت، وكنت حزينة جدًا لأني لم أرَ شيئًا.
في المرة التالية ذهبنا أيضًا لنقضي الليل هناك، وقلت في نفسي: “حتى إن لم نرَ شيئًا، لا بأس، لكنني شعرت أنني في الكنيسة وأحببت تراتيل السيدة العذراء. بدأت أرنم مع الناس. كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما سمعت فجأة صراخ الناس بأصوات عالية، وكان الجميع ينظرون إلى القباب. ثم رأيت الحمام يطير من خلف شجرة النخيل، ورأيت شيئًا مشرقًا. نظرتُ جيدًا، فرأيت الضوء يزداد سطوعًا ويعلو شيئًا فشيئًا. كان هذا ظهور السيدة العذراء مريم.
رأيتها بكامل هيئتها، كلها من نور أزرق أبيض متلألئ. دام هذا الظهور خمس دقائق ثم اختفى. وجدت نفسي أصفق بيديّ وأصرخ بصوت عالٍ: «رأيتها، رأيتها!»
اختبار نيافة الأنبا أثناسيوس
نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف والبهنسا ذهب إلى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون مساء الجمعة 29 أبريل 1968م. وصل إلى الكنيسة، لكنه بقى في صلاة صامتة استعدادًا لما سيحدث، (وقد سجّل ما رآه هذه الليلة في التقرير الرسمي للجنة التي حققت في زيارات السيدة العذراء). في الليالي التالية زار نيافته كنيسة السيدة العذراء بالزيتون. وقدّم شهادات عن تلك الليالي، لكن يليها اختبار خاص به يمكن فهمه في ضوء كون أن من تظهر هي بالفعل العذراء والدة ربنا القدوس. قال نيافته: “كل واحد منا انتظر في كنيسة الزيتون وكان يشعر برغبة عميقة في معرفة المزيد عن هذا النور العجيب المنبعث من سيدتنا التي تُشع مجد الله. كان علينا، إن استطعنا، أن نحاول أن نفعل كما فعل نيافته. وقد روى نيافته قائلاً: “في تلك الليلة بكنيسة الزيتون أخذت مفاتيح الكنيسة ودخلتُ إلى الداخل. كنت متأكدًا أنه لا توجد أية أنوار مشتعلة بالداخل. خرجتُ وأغلقت الأبواب، ثم مشيت مسافة قصيرة، والتفتُّ لأعلى، فإذا بي أرى هيئة السيدة العذراء مريم على سطح الكنيسة!
عدتُ إلى الداخل، وهناك اختبرت شيئًا غريبًا. كنتُ أقف عند السلم الصغير المؤدي من الطابق الثاني إلى العلوي. بدأتُ أصعد السلم، وكنتُ أنظر إلى سقف الكنيسة وأصلي كيلا يراني الناس في الشارع! ثم حدث الأمر: بدأتُ أرتجف في كل جسدي. تمسكتُ بالسلم، لكنه كان يهتز معي، وكنت أرتعش. شعرت أن شيئًا غير عادي موجود هناك!
صليت وقلت: “إن كنتِ أنتِ، يا سيدتي المباركة، فدعيني أراكِ. أريد فقط أن أكمل الشهادة (التي طُلبت مني) شهادتي للناس! هذا هو هدفي. إنكِ ترين أني أرتجف..!”.
ظل الناس في الشارع يصرخون أن العذراء هناك. نزلت بسرعة ورأيت أنها الآن على السطح على بعد متر واحد فقط من حيث كنتُ”. لقد أراد الأنبا أثناسيوس أن يرى السيدة العذراء عن قرب، فقرر أن يصعد إلى سطح الكنيسة، ولكن حارس الكنيسة ببساطة إيمان قال له: “يا سيدنا، أنت عارف إن ربنا يسوع قال: إن الله يكشف أسراره للأطفال البسطاء ويخفيها عن الحكماء؟ أتظن أننا يجب أن نراها من أسفل في الشارع ثم نصعد لنصافحها فوق؟ وماذا إن لم نحتمل؟». فأجابه الأنبا أثناسيوس إن معه حق، يقول: “فنظرت إليه وقلت: «أنت أحكم مني، لأنك تؤمن دون أن تجرب، رغم أنك لم تختبر كيف يكون الشعور عندما تكون قريباً من شيء كهذا”، ولم يصعد نيافته.
الفهرس
- الزيتون: المعجزة في كنيسة السيدة العذراء – ١٩
- الإعلان الرسمي عن الظهور:– ٣١
- الليلة سترونها: اذهبوا إلى الزيتون – ٣٣
- العلامات الروحية: قبل وبعد ظهور السيدة العذراء أثناء ظهورها – ٥٦
- تقرير اللجنة البابوية: تجلي السيدة العذراء – ٦٤
- المعجزات في الزيتون: الإعلان الرسمي – ٧٧
- التوجه نحو الوحدة المسيحية – ٩١
- الهروب إلى مصر: وجدت أمنا العذراء ملجأً في مصر – ٩٩
- في بلد الإيمان: حب سينتصر – ١٠٤
الخاتمة – ١٠٩
المراجع – ١١١
جدول المحتويات – ١١٦
معرض الصور