أيام الظلمة ووعد النور
عنوان الكتاب الأصلي: Fatima Prophecy … Days of Darkness Promise of Light
اسم المؤلف: راي ستانفورد Ray Stanford
اسم الناشر: جمعية فهم الإنسان AUM
سنة النشر: 1972
رقم الكتاب الدولي (ISBN) : غير متاح
(رقم تسجيل الكتاب في مكتبة الكونجرس: 74-21798)
يعد هذا الكتاب أحد منشورات جمعية فهم الإنسان (A.U.M.)، وهي مؤسسة غير ربحية تأسست في أوستن، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية في مارس 1971.
في عام 1974م، أصدر الكاتب راي ستانفورد كتابه الأول “نبوءة فاتيما: أيام الظلمة ووعد النور”، والذي تحدث فيه ظهور السيدة العذراء في البرتغال، ثم في بلجيكا وإسبانيا ومصر. ولكن قبل البدء في عرض الكتابين، نود أن نوضح أكثر مفهوم “لقب فاتيما”.
“سيدة فاطيما -فاتيما”، هو لقب أُطلقته الكنيسة الكاثوليكية على السيدة العذراء مريم، نسبةٍ إلى ظهورها في قرية صغيرة تدعى “فاطيما” في البرتغال عام 1917م، والاسم لا يشير إلى صفة من صفات العذراء نفسها، بل إلى مكان الظهور.
عودة إلى الكتاب…
يتناول الجزء الأول من الكتاب ظهور السيدة مريم في ثلاث مناطق في أوروبا وفي النهاية في الزيتون، مصر.
الظهورات قرب فاطيما، البرتغال
ظهرت السيدة مريم لأول مرة بالقرب من فاطمة في البرتغال، لثلاثة أطفال هم: لوسيا (9 سنوات)، وفرانشيسكو (8 سنوات)، وأخته جاكينتا (6 سنوات). كان أول ظهور في 13 مايو 1917م، أي بعد شهر من دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الأولى، واستمر هذا الظهور في نفس اليوم من كل شهر حتى 13 أكتوبر 1917م. في البداية، كان الأطفال الثلاثة فقط هم من رأوا هذا الظهور المجيد، لكن تدريجيًا انضم مزيد من الناس وشاهدوا هذا الوحي الرائع. أما الظهور الأخير فقد شهده آلاف الأشخاص.
بدأت الكنيسة الكاثوليكية التحقيق في هذا الظهور في مايو 1922م، واستغرق الأمر 8 سنوات حتى تم اعتماده بالكامل في أكتوبر 1930م.
الظهورات في بورانج، بلجيكا
ظهرت السيدة مريم في بورانج، بلجيكا، حوالي 33 مرة، من 29 نوفمبر 1932م حتى 3 يناير 1933م.
هذه بلدة صغيرة كان يسكنها 2000 شخص يتحدثون الفرنسية. في هذه المرة، ظهرت السيدة مريم لمجموعة من خمسة أطفال من عائلتين مختلفتين، تراوحت أعمارهم بين 9 و15 سنة. في البداية، كان الأطفال فقط هم من يرون السيدة مريم، ولكن بحلول الظهور الأخير في 3 يناير 1933م، شاهد حوالي 25 إلى 30 ألف شخص السيدة مريم مع الأطفال الخمسة.
الظهورات في جاراباندال، إسبانيا
في 18 يونيو 1961م، ظهرت السيدة مريم لمجموعة من أربع فتيات (ثلاثة منهن في الثانية عشرة من العمر وواحدة في الحادية عشرة). شاهدت الفتيات شكلًا جميلًا للغاية مع ضوء قوي. في البداية، ظهر ملاك ثم شاهدت الفتيات سيدتنا القديسة العذراء مريم. لم تكن الظهورات في أوقات ثابتة، مثل تلك التي في فاطمة، بل كانت تحدث في أوقات متفاوتة. وكان الظهور الأخير في 13 نوفمبر 1965.
الظهورات في الزيتون، مصر
بالمقارنة مع جميع الظهورات السابقة، تعد الظهورات التي حدثت في الزيتون، مصر، هي الأهم والأقوى من بين جميع الظهورات الموثقة. ظهرت السيدة مريم لأول مرة في 2 أبريل 1968م فوق قباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الزيتون. في البداية، ظن اثنان من الميكانيكيين من الورشة المقابلة أن سيدة شابة تحاول الانتحار، ولكن سرعان ما تبين أنه كان ظهورًا للقديسة العذراء مريم. بدأ عدد الحشود التي شهدت هذه الظهورات الرائعة في التزايد من بضع مئات إلى أكثر من 200,000 شخص في إحدى الليالي. وفي النهاية، شهد مجموع من رأى هذه الظهورات المذهلة ملايين الأشخاص من مختلف البلدان والأديان.
خصائص ظهورات العذراء في الزيتون، مصر
– شاهد هذه الظهورات آلاف الأشخاص من مختلف الأديان، الأعمار، والخلفيات الاجتماعية في نفس الوقت، وهو ما يختلف عن الظهورات الأخرى التي كانت تظهر فيها السيدة مريم فقط للأطفال.
– تم مشاهدة العديد من أشكال الظهورات. في بعض الأحيان، ظهرت السيدة مريم في شكل من الضوء المكثف، وأحيانًا شاهد الناس أضواء غامضة، وسحب متوهجة، وطيور لامعة. كانت هذه الطيور تطير وكأنها تتحرك مثل الطائرات الشراعية.
– ظهرت هذه الأضواء والأشكال الامعة الأخرى لم يكن بالإمكان تقليدها باستخدام التكنولوجيا.
– كان هناك سحائب من البخور الأحمر تتصاعد من القبة المركزية، وكان انتاج تلك الكميات من هذا البخور يحتاج إلى آلاف من المباخر.
– تم التقاط العديد من الصور، وتم تضمينها في الكتاب.
– كانت السيدة مريم تتحرك من جانب إلى آخر من الكنيسة، وتظهر وكأنها تنحني تحية للجماهير التي ترتل وتهتف لها، وكأنها تهلل وتبارك الحشود.
– تم توثيق حالات شفاء مئات الأشخاص. وقد أنشأت الكنيسة لجنة من سبعة أطباء، حيث قامت هذه اللجنة بتوثيق مئات الحالات من الشفاء العجائبي، بما في ذلك الشفاء من السرطان، والعمى، والشلل، وأمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي والكبدي.
– استمرت الظهورات لفترات طويلة من الزمن، وكانت تستغرق عدة ساعات في كل مرة. وكان أطول ظهور في ليلة 8 يونيو 1968م، حيث استمر من الساعة 9 مساءً حتى الساعة 4:30 صباحًا. وكان الظهور الأخير في مايو 1971م. ويختتم هذا الجزء من الكتاب بتأكيد صحة هذه الظهورات من قبل كل من الكنيسة القبطية والأجهزة الحكومية المصرية.
يتضمن الجزء الثاني من هذا الكتاب خمس قراءات مؤرخة من 12 أغسطس 1971م حتى 2 مايو 1972م ويمكن وصفها على أنها تأملات.
فهرس الصور
يختتم الكتاب بصور لجميع الظهورات الأربعة. يقدم بعض الصور لظهور فاطيما، وصورة واحدة للأطفال الخمسة في ظهور بيوارينغ. هناك خمس صور لظهور غاراباندال. وأخيرًا، يتضمن الكتاب صورتين فقط، لظهور الزيتون في مصر.